المطران الراعي: قانون
العقوبات الكنسي يفرض تاديبات وحرم
ألى متى؟
وأيضا ً ها هو ألراعي أليوم يُكمِلُ ما بدأه صفير بألأمس ليتحفنا
بألملحمة ألراعية بعد ألملحمة ألصفيرية وكأننا شعبٌ أو قطيعٌ لم
يشبَع بعد من ألملاحم ألطائفية ألتي سلخت جلده عن عظمه ولم يبقى
فيه نفسٌ حتى أتى عليه ألراعي أليوم بسكينه ألقديم ألصدىء بكل ما
أوتي من مقالاتٍ وتواريخ سهى فيها عن باله أن ألتاريخ أذا ما فتحنا
بابه ألواسع سيكشف كشفا ً هائلا ً عن ألجهل وألشر الذي كان مستفحشا
ًً أنذاك تحت حكم ألكنيسة أو ألأمبراطورية ألمسيحية.
أذا سلمت ألشعوب ألقديمة أنذاك رقابها ألى رجال ألدين وقتل ألعلم
بسكاكينهم ألصدئة لما تحضرت ألشعوب أليوم وكان ألعلم سيد ألحضارات
ألذي بدونه لكانت ألحروب وألأمراض قضت على 90% من ألشعوب على وجه
هذه الأرض.
أن قول ألأنجيل (أنجبوا وأكثروا ألأرض) هو قول لا يدخل ألعقل أبدا
ً لأن كل مصائب وويلات ألعالم أليوم
هو من كثرة ألأنجاب.
أن هذا ألقول أتى من ألجهل ألذي ما زال حتى أليوم يتحكم فى ألشعوب
البسيطة.
أذا أردنا ألتعقيب على كلام ألراعي بأن ألبطاركة ألموارنة ساهموا
في تحرير ألوطن أقول نعم أن كل مخلص لنفسه يجب عليه أن يبذل كل شي
للدفاع عن وطنه حتى بالموت .
أذن أن دفاع رجال ألدين عن وطنهم ليس منة على أحد بل واجب ولكن ألسؤال
هنا هو:
هل دفاع هذه ألرجال عن ألوطن كان حبا ً لهذا الوطن ككل أماّ حبا
ً لمصالح شخصية؟
طبعا ً لو كان هذا ألدفاع عن ألوطن لأجل ألوطن ككل, لكان هذا ألوطن
أليوم جنة ألله على ألأرض.
وأذا جزمنا بأن بعض هذه ألرجال ألدينية كانت أنذاك محبة للوطن ككل
ليس هذا معناه بأن كل رجل دين هو كذالك.
أن ألذي يؤكد تأكيدا ً جازما ً بأن حفنة قليلة وقليلة جدا ً كان
همها ألوطن ككل, هو ألحالة ألتعيسة ألتي وصلنا أو ألتي أوصلونا أليها
أليوم.
وأذا جزمنا أيضا ً بأن تعاليمهم ألكنسية ألدينية وألدنيوية كانت
صحيحة
1 فلماذا تقسمت ألطائفة ألواحدة أليوم ألى أقسام؟
2 ولماذا تقسمت أيضا ً ألبارحة ألمسيحية ألى (مارونية, أورتوذكسية,
كاثوليكية, أنجيلية, سريانية, كلدانية, تترية وما شابه؟
أذا كانت هذه ألتعاليم صحيحة ومفيدة واذا كانت أقوالهم حقة ووصلنا
أليوم ألى ما نحن عليه من تشرد وأقتسام فهذا معناه:
أنهم لا يفعلون كما يقولون
لا شك أن كاتب: (أسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم)
هو واحدٌ منهم وفيهم....
أن غاليليو أتهم بألتخوين لتعاليم ألله وألكنيسة عندما أكتشف كروية
ألأرض وعلم ألفلك.
أما أليوم أيها ألأخوة فكل واحد منا أذا أراد ألتحرر من جهلهم ومن
حكمهم أللئيم ألأعمى فسيتهم بألألحاد وألشر.
ليس لأنه أكتشف حقيقتهم بل لأنه أكتشف ذاته ألتي كانت غاية وجودهم
طمرها تحت ألأرض كما طمروا غاليليو.
لكن كانت بزرة غاليليو بزرة صالحة لم يقدرعلى طمرها ودفنها شياطين
ألأرض وألسماوات فغدت أليوم شجرة ألمعرفة وألعلم.
أنهم وطيلة تاريخ لبنان لم يزرعوا شجرة واحدة تدل على حبهم للأرض
وللأجيال الصاعدة لأن من يزرع أشجارا ً لا يفكر بنفسه بقدر ما يفكر
في ألأخرين ألذين سيأتون بعده.
لكن هذه ألفئة كأني بها تقول لرعيتها:
(...... وبعدي ألطوفان)
ألى متى أيها ألأخوة سيبقى ألعقل مخمورا ً وألفكر مطمورا ً وألقلب
مأسورا ً؟
ألى متى ؟
أميليو سلبم كحيل
لندن 09 02 26
Back to Articles