ومِنَ ألحُبِّ ما قتل
ما بين جمهور الحرية والسيادة والإستقلال
وجمهور المقاومة ضِدَّ الأحتلال
ضاع ألوطن.
يا أخوة
أن الحُريَّة لا تعيشُ في ألضعف وألخوف
والسيادة لا تعيش مع ألأحتلال
وألأستقلال لا يحيا من دون مقاومة
ولا يعطى بل يؤخذ
أنا كمغترب ومراقب عن كثب للوضع اللبناني, أقدِّم صوتي ألى ألذي
يُحرِّر هذا ألوطن من أي أحتلال كان.
حتى هذه أللحظة ألوطن ما يزال محتلا ً, محتلا ً من عملاء ألداخل
ومحتلا ً من ألخارج.
أن ألذي أتى بألأحتلال ألأول طوعا ً هُم ألذين يُسمّونَ أنفسهُم
أليوم (بجمهور الحرية والسيادة والإستقلال) وأول ألذين كانوا ضدّ
هذا الأحتلال هم (جمهور المقاومة ضِدَّ الأحتلال).
لنكون صريحين مع أنفسنا ومع الأخرين ونعترف بأن ألتحّرُر من ألأحتلال
الأول ما كان ليتم لولا ألضغط ألعالمي على ألمحتل ولأسباب ٍ سياسية
محضة, أما ألتحرر من جزء من ألأحتلال ألثاني فكان فقط بفضل ألمقاومة.
أن ألدول تتغير كل بضعة سنين وألذي تحرّر أليوم بفضل ألغير لن يكون
غدا ً متحررا ً أو مستقلا ً أستقلالا ً تاما ً بل تابعا ً لهذا ألغير.
عندما هذا الغير يتبدّل أو ينكفىء, سنكون عرضة مرة أخرى لأحتلال
ٍ جديد ومن نوع ٍ جديد.
دعاء
لا تنبهروا أيها ألأخوة بصراخ ألمتكلمين من أعلى ألمنابر يصرخون
بأعلى صوتهم, يدعون بألأستقلال وبألحرية ليس الا لكي يؤمنوا على
أموالهم ألطائلة المقبوعة في البنوك ألعالمية تحت أمرة المحتل الثاني
ألذي يطيعونه أطاعة عمياء ليس حبا ً بأستقلاليتكم أو يحريتكم بل
خوفا ً على أموالهم ورساميلهم.
حيرة
أن ألذي يحيرني هو حب هؤلاء ألأغنياء ألطمّيعين للحكم وأستعمال أموالهم
لشراء ألشعب والضمائر كأنه لا يكفيهم غناهم ألفاحش لكي يتركوا هذا
ألشعب ألمسكين يحكم نفسه بنفسه.
أن حب السيطرة على ألأخرهوعلة هذا ألمجتمع ألذي عاش شعبه بين شيطانين:
ألشيطان ألأول اعتلى كرسي ألنيابة فأغتنى على ظهرهذا الشعب المسكين
وألشيطان ألثاني أستعمل غناه ألفاحش لشراء ولِحُكُم هذا الشعب المسكين
ليبقى ألشعب فقيرا ً معدما ً.
كلُّ يشدُّ بكَ صوبا ً
يا وطني ألمسكين
تركوكً مصلوبا ً على ألجهل ِ
منذ بدء الدين
زادوا على آلامِك ألما ً
طعنوكَ بألسكين
بَدلَ ألتكاتفِ للخلاص
فضّلوا ألأسفين
حكامٌ جهلة
بألغيب وأليقين
باعواألأرض
بحفنةٍ من طين
نهبوا ألوطن
وأشتروا في الصين
قطعوا ألأرز
وسّخوا صنين
ضاع ألتاريخ
ضاع فخرألدين؟
هل من معين
يا رب ألمؤمنين؟
أميليو سلبم كحيل
لندن: 16 02 09
Back to Articles