ألتساوي بين ألبشر هل
هو عطاء من ألله أم قانون بشري؟
أن ألأجنبي ان رأى كلبا ً على ألطريق لامسه وحاسسه, فان كان جائعا
ً أطعمه, واواه ان كان مشردا ً. هذا ككلب, أما كبشر ففي بلادنا وفي
بعض ألبلاد ألمتأخرة حضاريا ً فلا قيمة للأنسان فيها فكيف للحيوان؟
وهذا يدعو ألى ألشكّ عما أذا كان جميع ألبشر متساويين أمام ألخالق
أم لا...؟؟؟؟ ألجواب بسيط اذا فكرنا بعقلنا وليس بقلبنا...... أن
ألأنسان الذي يمتذج بألحيوان يُصبح مثله فيبتعد عن ألخالق وبذالك
لا يطاله ألقانون وألعدل ألألهي......... وأن من لا يطاله ألقانون
ألألهي سيطاله ألقانون ألأنساني ألحيواني ألمتوحش ألغير عادل.....
أن ألقانون ألأنساني يطال فقط ألضعفاء وألفقراء ولا يطال ألأغنياء
وألأقوياء بالباطل, لذالك أن ألتساوي العادل بين البشر لا وجود له
على هذه ألأرض لذالك أصبح ألعدل ألألهي هو فقط مطلب هذه ألفئة
المظلومة ألتي لا ولن تجده اذا بقية ممتذجة بألحيوان...........
لقد ذ ُكرَ في الأنجيل: أن (لا خلاص للبشرية ألا بألتوبة وسيأتي
ذالك أليوم ألذي يعود فيه ألأسدُ ألى أكل ألعشبِ ) أن ألأنجيل عند
ذكرِ أسم ألأسدِ لم يكن يعني الأسد كحيوان بل كأنسان, ألأنسان ألذي
يعيش حياته متوحشا ً حاملا ً صفاتَ وعاداتَ ألوحوش ِ ألتي لا عدل
بينها ولا قانون..... ألمضحك وألمبكي أيضا ً, أن ألقرأن لم يحّلل
أكل لحوم الحيوامات الاّ أذا ما ذ ُبحت أو قتلت على الطريقة
ألأسلامية!! هذا ألقانون ألقديم (ألمُحّلِل للذبح) لم يأتي من
ألخالق بل من ألأنسان ألمتوحش فكريا ً في ذالك ألوقت وألزمن, وها
هو أنسان أليوم يمارس نفس ألعادات وألتقاليد ألقديمة ألبالية غير
راغب بألتطوّر أو بالتفكيرألأنساني... أن لا فرق ما بين لحم ٍ حلال
ٍ ولحم ٍ غيرُ حلال ٍ فقتل ألحيوان جريمة وألجريمة لا تغتفر بعذر ٍ
(كحلال وما شابه). أن ألدين الأسلامي هو أيضا ً يعترف ولو ضُمنيا ً
بأن قتل ألحيوان جريمة لذالك برّرها وحللها بشريعته ألأنسانية
ألغيرعادلة..................................... أخيرا ً أن
ألحياة ألبشرية ألسليمة ألعادلة ليست بحاجة ألى دماء وجثث بريئة
لكي تحيا وتعيش, لست بمتفلسف في نظريتي ألتي أعرف أنها لن تدخل
ألعقول ألمخدرّة, لذلك أترك للعلم وحده ألذي (أثبت ويثبت دائما ً
أن ألأنسان ليس بحاجة ألى لحوم ٍ ميتة أو حيّة ليعيش) أن ألأنسان
ألنباتي قادر ٌ على ألعيش أصّح وأطول عمرا ً من الذي يعيش على لحوم
الحيوانات. .............................
لا ريب أن الوصية ألخامسة من وصايا ألله ألعشرة هي: (لا تقتل) توضح
لكم كل شيء
أميليو سلبم كحيل
لندن: 03 02 09
Back to Articles