جنبلاط: لا حل في
لبنان إلا بقيام كتلة وسطية تقف الى جانب رئيس الجهورية ميشال
سليمان
جنبلاط يدعو الى كتلة وسطية وكأني به ينسى بأن مُجمَل ألشعب
أللبناني ألمُسالم ألذي لم يكن طرفا ً في حروبه وحروب أمثاله
ألأهلية, هو ألكتلة ألوسطية ألتي شَبعت من حُكمه ِ وحكم غيره من
ألأحزاب وألأتباع وألأشباح وألتي ترفض أن تكون تابعة لأي طرف من
ألأطراف ألتي كانت ألسبب في ويلاتنا وماسينا وأغترابنا........أن
مُجمَل ألشعب أللبناني قبل ألحرب ألأهلية وبعدها كان ولا يزال
وسطيا ً فهل هذا أوقف حروبكم؟؟؟؟؟ وهل سمحت أسلحتكم وأجرامكم لهذا
ألوسط أن يتكلم ويبدي رأيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لذالك بدل أن تدعوا لأنشاء
كتلة وسطية عليك وعلى ألأطراف ألأخرى أمثالك أن تستقيلوا من حياة
هذا الشعب أليائس وتتركوه لحاله لكي يختار ألأشخاص ألمناسبين
ليمثلوه ويخدموه ويخدموا هذا الوطن ألجميل ألذي فقد جماله وصيته
وكيانه ساعة أنت وأمثالك بدأتم حكمكمّ بأمتصاص خيراته وخيرات شعبه
ألمسالم, عندما جميعكم تستقيلون من حياة هذا ألشعب وألوطن يأتي
ألحل تلقائيا ً......... ان ألأوان أليوم وليس غدا ً أن يتحرّر هذا
الشعب ألبائس من ألحُكم ألأقطاعي ألهمجي ألطائفي منذ ألأستقلال حتى
أليوم , ويختار ممثلين مخلصين عنه من دون خوف أو هلع, هذا الخوف
ألذي زرعته أرباب ألطوائف وألأقطاعية في نفوس رعاياها لكي تبقى
حاكمة على ألرعية تمتص دمائها لتعيش عليها......... نعم أن السلام
وألأزدهار وألأنفتاح على ألأخرين هو بداية زوال هذه ألفئات
الطفيلية ألتي لا تعيش ألا على الحروب وألفتن.................................
أخيرا ً أود أن أوضّح شيئا مهما ً بألنسبة ألى أللبنانيين بأن
لبنان وسوريا كانتا دولة واحدة فينيقية غير طائفية أعطت ألعالم
ألحرف وعِلم ألتواصل وجمعت ألشعوب وألبحار بعضها ببعض بفضل ألتجارة
وصناعة ألسفن ألأرزية (نسبة ألى شجر ألأرز), ولكن بعد رحيل
الفينيقيين وقدوم ألطوائف وألشعوب المتعددّة الى هذا ألوطن ألصغير,
مثلا ً: قدوم ألشيعة (ألمنبوذين من أيران), وألسنة (ألمنبوذين من
مصر), وألروم (ألأرتوذكس ألمنبوذين من أليونان), وألدروز(ألسيخ
ألمنبوذين من ألهند) وألموارنة (ألكاثوليك المنبوذين من سوريا),
وليس بألبعيد ألأرمن (ألمنبوذين من تركيا الكبرى), وألفلسطينيين (ألمنبوذين
من فلسطين), الخ.... وبعد أن أتى ألغرب وحكم هذا ألوطن الصغير
وميّز فئة على أخرى, وبعد ان أستبدّت في ألحكم طائفة وفئة معينة
على الطوائف وألفئات ألأخرى, لم ينشأ لنا وطن ٌ بل مزرعة وكان
ألأستقلال أشبه بأستقلال طائفة على أخرى وليس بأستقلال ألوطن ككل
عن ألمستعمّر..................................................
وما أشبه أليوم بألأمس فما زالت هذه الفئة أو ألفئات ألأقطاعية
الحاكمة (من جدّ الى والدٍ الى ابن ٍ فحفيد), على حالها تستقوي عند
ألحاجة بألمستعمر للدفاع عن مصالحها ألمستوردة لكي تبقى في الحكم
الى ان تمتصّ اخر قطرة دم من عنق هذا الوطن ألتعيس......
أميليو سلبم كحيل
لندن: 31 01 09
Back to Articles