شمسُ ألله

أن ألأديان جميعها تؤمن بأن ألأنسان هو صُنعُ ألله.
أنه لمن ألمستحيل أن َيصنعَ ألله شيئا ً ناقصا ً. لكن هذه ألنظرية فيها شيء من ألحقيقة, سأشرحها لاحقا .ً
أنظروا ألى حبة ألرمل أو حبة ألتراب مثلا ً, لا قوة على وجه هذه ألأرض تقدر على أفنائها.
ألمعروف وألمحسوس أن ألأنسان بعد ألموت يُصبح ترابا ً, لكن هل حاولتم معرفة كيان ألأنسان قبل ألحياة وخلالها؟
ألجواب هو: لا......
لماذا؟
لأنكم ملتهيون بقشور ألحياة ألمادية ألفانية وليس عندكم ألنخوة أو حب ألمعرفة للغور في أعماق أنفسكم وأكتشاف من َصَنَعكمُ.
لقد أتكلتم على رجال دينكم ألبسطاء وعلى ألصلاة ألفارغة لخلاصكم.
بأعتقادي أن ألله (أو ألخالق) صنع حبة ألرمل أو ألتراب (ألمؤبدة) وجبلها مع أشياء أخرى (فانية) لصُنعِنا.
بعد أن صنعنا أعطانا حق ألأختيارفي هذه ألحياة ما بين حياة ألفناء أو حياة ألأبدية,
فأخترنا حياة ألفناء.
أننا أليوم نعيش ما بين ألحياة وألموت, حياتنا هذه مدرسة كبيرة هائلة أعطى فيها ألسابقون للقادمون دروسا ً وتجاربا ً من دون مقابل, وها نحن أليوم لم نتعلم شيئا ً من تلك ألتجارب ألهائلة ألتي كشفها ألله لنا من خلال ألأجداد وألأجيال ألسابقة
ليعطينا فرصة أستكشاف ألنفس ألحقيقية وألحياة ألأبدية.

أن جميع ألأديان على وجه هذه ألأرض لم تتعرف على ألله ألحقيقي بعد لأنها فتشَّت عنه فى ألسماء وما وراء ألضوء.
أن ألله ألحقيقي هو حقا ً فوق ألشمس ولكنه أعطانا ألحياة خلالها.
نحن أن ما أردنا معرفته وألأنصهار في جبروته, علينا أن نفتش عنه هنا على أرضه وتحت أشعة شمسه وليس فوقها لأننا أذا ما حاولنا ألنظرأليها سنبتلى بألعمى ونبقى في ألظلام.

وهل يفتش ألأنسان في ألظلام عن ضالته في ضوء ألقنديل
أم تحت أنواره؟

أميليو سيلم كحيل
لندن في: 22 02 09

Back to Articles